الإدارة والاقتصاد تقيم ندوة تعريفية بعنوان التراث الشعري في مسيرة الامام الحسين عليه السلام
برعاية السيد رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عبد المنعم عباس كريم المحترم وبأشراف السيد عميد كلية الإدارة والاقتصاد الأستاذ الدكتور مهدي صالح دواي المحترم اقام قسم الإحصاء ندوة تعريفية بعنوان التراث الشعري في مسيرة الامام الحسين عليه السلام حاضر فيها المدرس الدكتور سامي عبد الله عبد رئيس قسم الإحصاء والأستاذ المساعد لؤي قيس عبد الله
ان الحسين اسم كبير، يتغلغل حبه في أعماقنا، ويجري الولاء له مجرى الدم في عروقنا، والقصيدة الحسينية من أروع ما كتب في الشعر العربي قديماً وحديثاً.
إن واقعة كربلاء في اليوم العاشر من شهر محرم الحرام سنة 61 هـ واقعة دامية لم يشهد لها التأريخ مثيلاً، وذلك عندما قدم إليها سبط رسول الله الحسين بن علي, تلبية لإلحاح أهل الكوفة، بأن يقدم عليهم ” فإن الناس ينتظرونك, لا إمام لهم غيرك وأقدم إلينا فإنه ليس علينا إمام، فلعل الله يجمعنا بك على الهدى والحق حتى اجتمع عنده من كتبهم، ما يملأ خرجين ، وما أن توجه إلى العراق، حتى سخرت الدولة الأموية إمكاناتها المادية و الإعلامية، لتفريق الناس عنه، ومنعهم من نصرته والثورة عليه، وجيشت له جيشاً، قدر عدد أفراده بأكثر من أثنين وعشرين ألف مقاتل ولم يكتفوا بمنع الماء عنه، وتعريضه مع أفراد أسرته، وأصحابه للعطش الشديد بل بلغت بهم الجرأة على الله ورسوله، إذ امتدت أيديهم اللئيمة لتحتز رأسه الشريف وداسوه بحوافر خيولهم جسده الطاهر وساروا برأسه وبأسرته (كما تساق الأسارى) من بلد إلى بلد، وصولاً إلى الشام، حيث يتربع يزيد بن معاوية على عرش الخلافة مع معرفتهم أن الحسين، (أحبّ أهل الأرض إلى أهل السماء)، كما عبّر عن ذلك عبد الله بن عمر بن الخطاب.
لم تقتصر القصيدة الحسينية في أدب كربلاء المعاصر، كما في غيرها على رثاء الإمام الحسين، والبكاء عليه، وذكر محاسنه ، ولم يكن أبو الشهداء ميتاً كالأموات الآخرين الذين يرثيهم الشعراء، وانما كان شهيداً، وإن ظروف شهادته فيها من القسوة، مما يوحي للشعراء. بمعان غير تلك التي تضمنتها قصائد الرثاء التي تقال فيمن لم يمر بمثل تلك الظروف ثم إن هدف الإمام الحسين في نهضته المقدسة، كان عاملاً آخر يضاف إلى معاني الرفض للظلم والانتصار للمظلوم فاتسعت لمعاني (الحرية والصمود والتحرر والتضحية وتفضيل الآخرة على الدنيا…..) .
وقد أحب الناس ومنهم المسلمون على وجه الخصوص هذا الثائر العظيم، وهم مأمورون بذلك، إذ روي عن الرسول الكريم (حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسيناً، حسين سبط من الأسباط) لهذا يقول الشاعر كاظم جواد الحلفي مخاطباً الإمام الحسين.
أودعت فيك محبتي وشعوري وبلغت فيك عوالماً من نور
فتشت عن كنه الحقيقة في الدنا فوجدتها بعطائك الموفور
للآن ترشدنا وتلهم عشقنا وهواك في الشدات يصقل صبرنا
ونجود لم نأبه بأي كريهةً ولقد بذلناها الدماء رخيصةً
ولقد بذلناها ولما تنته فهواك في الوجدان غير مغيب
فيهب إيثار لنا لم ينضب فلقد عشقنا النهج دون تهيب
كي نرتقي بإبائنا المتوثب فدماؤنا فياضة لم تجدب
وخرجت الندوة التعريفية بعدة توصيات كان أهمها
1- الاستلهام من مسيرة الامام الحسين علية السلام الاهتداء بطريق الحق والهداية .
2- المحافظة على التراث الشعري العربي والتمتع بقراءته