الإدارة والاقتصاد تقيم ورشة عمل بعنوان ( السيدة زينب عليها السلام نموذج القيادة في المحنة )

برعاية السيد رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور تحسين حسين مبارك المحترم وبأشراف السيد عميد كلية الإدارة والاقتصاد

الأستاذ المساعد الدكتور نزار معن عبد الكريم المحترم اقامت وحدة شؤون المرأة ورشة عمل بعنوان ( السيدة زينب عليها السلام نموذج القيادة في المحنة ) حاضر فيها م.م صبا احمد عبدالله

معركة كربلاء هي واحدة من أبرز الأحداث التاريخية في الإسلام، وقعت في العاشر من محرم سنة 61 هـ (الموافق 10 أكتوبر 680 م) في منطقة كربلاء، العراق. تُعتبر هذه المعركة نقطة تحول في التاريخ الإسلامي، حيث دارت بين جيش الخليفة الأموي يزيد بن معاوية والإمام الحسين بن علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه)، حفيد النبي محمد( صلى الله عليه و سلم)

 السياق التاريخي: بعد وفاة الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان، تولى يزيد بن معاوية الخلافة. الإمام الحسين عليه السلام رفض بيعة يزيد لأسباب دينية وأخلاقية، لأنه يعتبر أن يزيد لا يتبع تعاليم الإسلام بشكل صحيح. نتيجةً لذلك، قرر الحسين عدم الاعتراف بشرعية خلافته. خرج الإمام الحسين وأهله وأصحابه من مكة متوجهين إلى الكوفة بعدما تلقى العديد من الرسائل من أهلها يدعونه للمجيء والقيادة ضد الأمويين. ومع ذلك، انقلب الموقف في الكوفة وتم إرسال جيش أموي بقيادة عبيد الله بن زياد لاعتراضه. المعركة وأحداثها: وصلت قوات الامام الحسين عليه السلام إلى كربلاء، حيث تم تطويقهم ومنعهم من الوصول إلى الماء. في يوم العاشر من محرم، وقعت المعركة حيث قُتل الإمام الحسين ومعظم أفراد أسرته وأصحابه بعد مقاومة شديدة. كانت المعركة غير متكافئة، حيث كانت قوات يزيد تتألف من آلاف الجنود مقابل عدد قليل من أنصار الامام الحسين.

الأهمية والنتائج: معركة كربلاء ليست مجرد حدث عسكري، بل هي رمز للتضحية والشجاعة والوقوف ضد الظلم. يُعتبر الإمام الحسين وأتباعه شهداء في الإسلام، ويحيى المسلمون في كل عام ذكرى استشهادهم في يوم ـ”عاشوراء”. تلهم قصة كربلاء الكثيرين بالقيم الإنسانية مثل الصبر، التضحية، والعدالة. هذه المعركة تركت أثرًا عميقًا في الثقافة والتاريخ الإسلامي، وأصبحت رمزًا للصراع بين الحق والباطل، وانتصر فيها الدم على السيف والوقوف ضد الظلم بغض النظر عن التضحيات المطلوبة.

المحن محك الصدق والصادقين

إنّ حقائق وقيمة ومعادن النّاس إنّما تتجلّى أكثر ما تتجلّى في أوقات الأزمات والمحن وتحت ضغط المعاناة والمكابدة للمشاقّ. ولهذا كانت الإشارة الإلهيّة إلى نوعيّة خاصّة من النّاس وهم المجاهدون الصابرون الصامدون الثابتون المضحّون حيث قال تعالى ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾

والتنويه الإلهيّ في الآية الكريمة يشير إلى أنّ هؤلاء الصادقين من صفاتهم الثبات وعدم التبديل، لا في القناعات ولا في المعتقدات ولا في الآراء ولا في الرؤى وحتّى في المواقف وإن رأوا الموت فيمن قضى على هذا الطريق نحبه.

فالأزمات والمحن هي المحكّ الذي يُوضع به النّاس لتظهر حقائقهم ومعادنهم، فبالمحكّ يظهر الجوهر من الحجر، وخصوصاً من يتحمّل مسؤوليّة القيادة، فالقيادة الماهرة الحاذقة القادرة والناجحة أكثر ما تتجلّى في أوقات المحن والأزمات وتحت صرير أنياب النكبات والمآسي.

ومن أهمّ النماذج التي تستحقّ أن تذكر في هذا المجال هو نموذج السيّدة زينب عليها السلام( عقيلة بني هاشم) و هذا الاسم يعني حكيمة ال بيت النبي الكريم لأنها كانت في وقارها و عظمة شخصيتها كجدتها خديجة عليها السلام و في بلاغتها وفصاحتها كابيها(الامام علي كرم الله وجهه ) و في عفتها كأمها (السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام ) و في حلمها كاخيها الحسن عليه السلام و في شجاعتها كاخيها (الحسين عليه السلام)