كلية الإدارة والاقتصاد تقيم ندوة علمية بعنوان المخدرات وأثرها على المجتمع
برعاية السيد رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور تحسين حسين مبارك المحترم وبإشراف السيد عميد كلية الإدارة والاقتصاد الأستاذ المساعد الدكتور نزار معن عبد الكريم المحترم اقام قسم الإدارة العامة بالتعاون مع وحدة الارشاد النفسي والتوجيه التربوي ورشة عمل بعنوان (المخدرات وأثرها على المجتمع) حاضر فيها الأستاذ المساعد الدكتور كريم صيهود كرم
تعد مشكلة المخدرات في وقتنا الحاضر من أكبر المشكلات التي تعانيها دول العالم وتسعى جاهدة لمحاربتها لما لها من أضرار جسيمة على النواحي الصحية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية ولم تعد هذه المشكلة قاصرة على نوع واحد من المخدرات أو على بلد معين أو طبقة محددة من المجتمع بل شملت جميع الأنواع والطبقات كما ظهرت مركبات عديدة جديدة لها تأثير واضح على الجهاز العصبي والدماغ. ويشير مفهوم الأدمان على المخدرات على أنه الحالة الناتجة عن استعمال مواد مخدرة بصفة مستمرة بحيث يصبح الإنسان معتمدًا عليها نفسيًّا وجسديًّا بل ويحتاج إلى زيادة الجرعة من وقت لآخر وهكذا يتناول المدمن جرعات تتضاعف في زمن وجيز حتى تصل إلى درجة تسبب أشد الضرر بالجسم والعقل فيفقد الشخص القدرة على القيام بأعماله وواجباته اليومية في غياب هذه المادة وفي حالة التوقف عن استعمالها تظهر عليه أعراض نفسية وجسدية خطيرة ومن أهم مشاكل الأدمان على المخدرات هي المشاكل صحية حيث يؤدي إدمان المخدرات إلى حدوث مشاكل صحية بدنية وعقلية ويعتمد ذلك على نوع المخدرات المستخدمة وفقدان الوعي والغيبوبة والموت المفاجئ وخاصة عند أخذ جرعات عالية أو إذا تم الجمع بين أنواع المخدرات أو الكحول أضافة الى الإصابة بالأمراض المعدية مثل الإيدز سواء من خلال العلاقات الجنسية المحرمة أو عن طريق مشاركة الإبر. والتعرض لحوادث السير في حالة السكر. والانتحار. كذلك المشاكل الأسرية والخلافات الزوجية بسبب التغيرات السلوكية التي تطرأ على مدمن المخدرات.
والهدف من هذه الندوة هو تشخيص أسباب الادمان التي تتضمن الجهل بأخطار استعمال المخدرات. وضعف الوازع الديني والتنشئة الاجتماعية غير السليمة ولتفكك الأسري كذلك الفقر والجهل والأمية. أضافة الى الثراء الفاحش والتبذير دون حساب وانشغال الوالدين عن الأبناء وعدم وجود الرقابة والتوجيه.
واوصت الندوة بمعالجة اثار المخدرات من خلال تنظيم برامج علاجية للمرضى سواء في المستشفيات أو في العيادات الخارجية وتقديم المشورة لهم ومساعدتهم على مقاومة استخدام المخدرات مرة أخرى والتغلب على الإدمان. وأخذ المشورة من مستشار نفسي بشكل منفرد أو مع الأسرة أو من طبيب نفسي تساعد على مقاومة إغراء إدمان المخدرات واستئناف تعاطيها. كذلك علاجات السلوك يمكن أن تساعد على إيجاد وسائل للتعامل مع الرغبة الشديدة في استخدام المخدرات وتقترح استراتيجيات لتجنب ذلك ومنع الانتكاس وتقديم اقتراحات حول كيفية التعامل مع الانتكاس إذا حدث. والتواصل والتحدث مع الأطفال حول أخطار تعاطي المخدرات وإساءة استعمالها القدوة الحسنة يجب على الآباء والأمهات أن يتجنبوا إدمان المخدرات والكحول ليكونوا قدوة حسنة لأبنائهم حيث إن الأطفال من الآباء والأمهات الذين يتعاطون المخدرات معرضون بشكل أكبر لخطر الإدمان. أضافة الى تقوية العلاقة المستقرة بين الآباء وبين أطفالهم تقلل من أخطار استخدام الطفل للمخدرات