الإدارة والاقتصاد تقيم دورة تدريبية بعنوان (تنمية المهارات الادارية للمتعينين الجدد محور القيادة )

برعاية السيد رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور تحسين حسين مبارك المحترم وبإشراف عميد كلية الادارة والاقتصاد الأستاذ المساعد الدكتور نزار معن عبد الكريم المحترم تقيم كلية الإدارة والاقتصاد دورة تنمية المهارات الادارية للمتعينين الجدد محور القيادة أسلوب لتنمية المؤسسات   حاضر فيها الأستاذ المساعد الدكتور علياء حسين خلف الزركوشي معاون العميد للشؤون العلمية  والأستاذ المساعد الدكتور ضياء حسين سعود رئيس قسم الاقتصاد

تضمنت الدورة التدريبية المحاور التالية :-

المحور الاول : مفهوم القيادة

الحديث عن القيادة قديم قدم التاريخ حيث تعددت مفاهيم القيادة بتعدد الاتجاهات والأطر النظرية عبر مراحل تطورها، فالبعض اتجه إلى تعريفها على أنها مجموعة من الصفات الشخصية، وآخرين اعتبروا أن القيادة ولاية وسلطة رسمية، بينما تركز  الدراسات الحديثة على أن القيادة سلوك وتفاعل وتأثير على الآخرين، القيادة هي القدرة على التأثير على الآخرين وتوجيه سلوكهم نحو تحقيق الأهداف المشتركة، فهي مسؤولية تجاه المجموعة المقادة لتحقيق النتائج المرسومة، عملية التأثير في نشاطات الجماعة بهدف تحقيق الأهداف، و تعبر القيادة بوجه عام عن القيام بتلك الأعمال التي تساعد الجماعة على تحقيق أهدافها .

وهناك ثلاث مصطلحات رئيسية ومرتبطة مباشرة بالقيادة، وهي: القوة power، التأثير Influence، والسلطة Authority.

المحور الثاني : مهارات القيادة

لكي يستطيع القائد تفهم الأطراف الثلاثة لعملية القيادة والتي هي: القائد والتابعون والموقف فلا بد أن يحوز أو يكتسب أربع مهارات وذلك ليحقق أهداف الأفراد ويرفع درجة رضاهم وهذه المهارات هي:

المهارة الفنية: وهي أن يمتاز القائد بالقدرة على اتقان العمل، وأن يكون قادراً على استعمال المعلومات المتوفرة لديه، ويكون قادر على تحليلها بدقة وفق الطرق والوسائل والإمكانيات المتاحة لديه لإنجاز العمل، وأكثر ما يميز هذه المهارات أنها أكثر تحديداً ويمكن ملاحظتها على القائد بسرعة وبالإضافة الى أنها أسهل اكتساباً من المهارات الأخرى.

المهارة الإنسانية: ترتبط بطريقة التي يستطيع الشخص التعامل بها مع الناس من أجل كسب تعاونهم واخلاصهم له وللعمل، وبالتالي زيادة في الانتاجية والعطاء وبالإضافة الى أن يتمتع القائد بالقدرة على التعرف على متطلبات العمل بين الفرد والجماعة.

المهارات التنظيمية: وتعني قدرة القائد على فهم التنظيم الذي يقوده، وفهم الترابط بين أجزائه وأهدافه، وفهم العلاقات بين الأفراد، ولذلك يحتاج القيادي الى مهارات مهنية متعلقة بمجال العمل وذلك لتمكن من تحقيق الهدف الذي يسعى اليه، وبالإضافة الى أن يلتزم القائد بقواعد العمل وأخلاقه.

المهارة الفكرية: وهي أن يمتاز القائد بالقدرة على الدراسة والتحليل والاستنتاج ، ويمتاز بالمرونة والقدرة على ايصال الأفكار للآخرين، وكذلك القدرة على التطوير بما يلائم العصر والتأقلم مع المتطلبات التي يحتاجها كل عصر وظرف.

المحور الثالث : اساليب القيادة

– القيادة الأوتوقراطية أو الدكتاتورية مبدأ إعطاء الأوامر واتخاذ القرارات بشكل إفرادي والإجبار على تنفيذها دون الاهتمام بشرحها أو شرح أهدافها

– القيادة الديمقراطية أو التشاركية :وهي عكس سابقتها. حيث يأخذ قائد الفريق بآراء فريق العمل ويشاركهم في القرارات ويحترم وجهات نظرهم. يؤدي هذا النوع من القيادة إلى كسب ولاء واحترام أعضاء الفريق ويساعدهم على الابتكار والإبداع بشكل أكبر

– القيادة التفويضية أو الحرة : وتسمى أحياناً بقيادة عدم التدخل، وهي تتسم بالفوضوية، والمتساهلة. حيث يتم تفويض أعضاء الفريق بشكل كامل بالمهام والقرارات ولا يتدخل القائد بهم. تساهم في رفع قدرات ذوي الكفاءات وتفتح الطريق لهم للتعبير عن أنفسهم مع فتح المجال لقدرة لا محدودة على الإبداع وحل المشاكل

– القيادة الإدارية أو العملياتية : يركز هذا الأسلوب من القيادة على التنظيم والأداء والإشراف الدقيق على عمل الفريق. ويركز هذا النوع من القادة على مهام محددة ويستخدمون أسلوب المكافأة والعقوبة لتحفيز الموظفين.

– القيادة المتبصرة :وتُسمى أيضاً بالقيادة الحكيمة أو الموثوقة. يناسب هذا النوع من القيادة الشركات والمؤسسات الصغيرة التي تسعى للنمو والتطور

– القيادة البيروقراطية : يضع هذا النوع من القادة أسساً وقواعد محددة لسير العمل، كما أنهم يتبعون القوانين والقواعد بشكل صارم ولا يتقبلون التغيير بسهولة

– القيادة الموقفية :يُغير القادة من هذا النوع من أساليبهم وطرقهم الإدارية بما يتوافق مع جاهزية أعضاء ا لفريق وخبراتهم

– القيادة التقدمية : يتميز هذا النوع من القادة بالتركيز على المعايير العالية للأداء بالنسبة لأعضاء الفريق. حيث يضع هذا النوع من القادة أهدافاً صعبة ويتوقعون منهم تحقيقها أو تجاوزها. تُفيد في تحقيق مستويات عالية من الأداء والإنتاجي

المحور الرابع : تطوير الاسلوب القيادي

– تحديد الأسلوب الافتراضي في القيادة

– تحديد وتطوير نقاط القوة

– تحسين نقاط الضعف

– الاعتماد على الآخرين

– البدء بفعل أمور مختلفة

– مواجهة التعليقات والملاحظات

المحور الخامس : السمات القيادية

– القدرة على إدارة الذات : من أهمّ واجبات القائد أن يمتلك القدرة على إدارة فريقه، وفي حال لم تكن تستطيع إدارة ذاتك، فلن تنجح في إدارة غيرك يُقصد بإدارة الذات، القدرة على تحديد أهدافك وترتيبها حسب الأولوية .

– التصرف الاستراتيجي : يعدّ التفكير الاستباقي، والذهن المتفتّح من ضروريات نجاح الشخص القيادي

التواصل الفعال : يعرف القادة الناجحون متى يتعيّن عليهم أن يتحدّثوا، ومتى يجب أن يلتزموا الصمت. إنّهم يتواصلون بشكل فعّال

– مسؤولون يمكن الاعتماد عليهم : يعرف صاحب الشخصية القيادية الناجحة تمامًا كيف يستخدم سلطته بشكل مناسب دون أن يحكم قبضته على موظفيه أو يرخيها

– امتلاك رؤية واضحة للمستقبل : يمتلك القادة الفاعلون القدرة على قراءة مستقبل شركتهم، ومن ثمّ وضع أهداف واضحة وملموسة قابلة يمكن تحقيقها، والنهوض بالشركة من خلالها.

 – سرعة التعلم : يدرك القادة الناجحون حقًا أنّ قوّة قيادتهم تكمن في قدرتهم على التكيّف السريع مع المتغيرات من حولهم

المحور السادس : التوصيات

– إن القيادة الفعالة هي القدرة على التأثير بنجاح ودعم الفريق أو مجموعة من الأشخاص، ومن المهم الإشارة إلى أن القيادة الفعالة أكثر بكثير من مجرد التفويض من الأعلى، إذ إن القائد العظيم هو أيضًا مفاوض عظيم. ويكون المفاوض ناجحًا فقط إذا كان لديه فهم عميق لما يتقنه، وأيضًا لديه القدرة على نقله إلى الآخرين ومن معه في الفريق.

– إن تكييف أساليب القيادة من أجل القيام بذلك يعد أمرًا ضروريًا، وإعطاء المفاوض الفرصة لمعرفة متى يتمسك بموقف ما ومتى يتنازل عنه لصالح الحصول على اتفاق أقوى. لذا يسعى المفاوضون العظماء إلى التوصل إلى اتفاقات تدوم طويلًا لما لديهم من مهارات القيادة الفعالة.