الإدارة والاقتصاد تقيم ورشة عمل بعنوان (استخدام شبكة التواصل الاجتماعي وآثاره الاجتماعية والنفسية على الطلبة )

برعاية السيد رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور تحسين حسين مبارك المحترم وبأشراف السيد عميد كلية الإدارة والاقتصاد الأستاذ الدكتور مهدي صالح دواي المحترم اقام قسم الاقتصاد ورشة عمل بعنوان (استخدام شبكة التواصل الاجتماعي وآثاره الاجتماعية والنفسية على الطلبة ) حاضر فيها ( المدرس المساعد ولاء احمد خلف )

تهدف الورشة الى طرح العديد من الاثار السلبية لشبكة التواصل الاجتماعي على الطلبة والتي ارتبطت اساسا بكثافة الاستخدام وبالإضافة الى تلك الاثار المتصلة بالجانب النفسي والاجتماعي كالعزلة الاجتماعية والانكفاء الشبكي والقلق والتوتر النفسي لدى الطلبة .

محاور الورشة :

اولا : الاثار السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي من الناحية النفسية والتي تضمنت ان استخدام شبكة الانترنيت احدث امراض لم تعرفها المجتمعات من قبل حيث اصبح يميز عصرنا هذا مرض سيكولوجي او الخوف من الكمبيوتر والذين وصلوا الى حالات متقدمة من هذه المرض يعانون الغثيان والدوار والعرق البارد ويرجع هذا القلق الى اسباب مثل الخوف من الفشل الشخصي والشعور بعدم التحكم للذين لا يتمتعون بخبرة كافية وهذا يؤدي الى تقليل حجم التعاملات الانسانية والعزلة ، وحتى تتخطى تأثيرات شبكة التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية واثارها تلك على الصحة البدنية حيث اظهرت الدراسات ان الذين يستخدمون هذه الشبكات ربما تتأثر صحتهم العقلية فمثلا من يفرط منهم باستخدام فيسبوك او اي موقع اخر يمكن ان يصبح لا اجتماعي او عدواني او ان يصاب بالنرجسية وهو اضطراب في الشخصية يتميز بالغرور والتعالي. وتضيف (اندرسون) وطبقا لاختبار (بيرغن) لقياس ادمان الفيسبوك فان الذين سجلوا درجات عالية في المقياس الجديد يحدث لهم تأخر في انتظام نوبات النوم واليقظة ويصابون بأعراض تشبه الى حد كبير ادمان المخدرات والكحول وحتى امكانية الوصول الى محاولات الانتحار وخصوصا في ما يخص العلاقات المؤقتة التي قد ينخرط فيها البعض لتنهار لاحقا وتتركهم في حالة من اليأس والاكتئاب و ومؤخرا تعاظم الادراك بخطورة التنمر الالكتروني او المضايقات المستمرة والاعتداءات اللفظية على مواقع التواصل الاجتماعي حيث دفع البعض الى اليأس وقتل انفسهم وحتى تدني احترام الذات لان الطالب يقارن نفسه مع الجميع من الاصدقاء الى المشاهير ولا يمكنهم مقاومة سلوكهم في الحكم على الاشخاص بناء على اللون والمظهر والطول والوزن وغير ذلك ويستخدمون كثير منهم جميع انواع المرشحات على صورهم قبل تحميلها ،ونتيجة لذلك يشعر العديد من الطلاب بعدم الامان بشأن مظهرهم عندما يرون هذه الصور وبالإضافة الى ذلك اصابة الطلاب بالإرهاق الشديد وامراض العين والخمول والام الضهر بسبب التعرض الى جرعات من الاشعة المنبعثة من الجهاز.

ثانيا : الاثار السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي من الناحية الاجتماعية والتي تضمنت عزل هذه المواقع الطلاب عن مجتمعه وتزداد مع مرور الوقت لتنتقل من العزلة عن المجتمع الى العزلة عن اسرة فقد اكدت احدى الدراسات ان استخدام موقع التواصل الاجتماعي يشكل عائقا امام اقامة علاقات عائلية اجتماعية سوية بين الافراد الاسرة الواحدة لتأثيرها السلبي على التواصل الاسري وتخلق نوعا من العزلة النفسية والتي تؤدي الى تفكك الاسري وما يرافقه من تزعزع في العلاقات والصلات الانسانية والاجتماعية والتربوية وما له من تأثير مهم على تدهور القدرات المهنية.

ثالثا : مقترحات لتجنب الاثار السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي وتضمنت تقليل الوقت على الانترنيت وفهم ان وسائل التواصل الاجتماعي ليست حقيقية وابتعاد عن المواقع التي تؤثر على اخلاقياتهم وقيمهم وافكارهم وثقافتهم والاستفادة المثلى من الانترنيت في الجوانب العلمية والثقافية والتكنولوجية وغيرها مع الاهتمام بالمضمون والمحتوى والاستفادة من التقنيات الحديثة في اسلوب العرض ومع ضرورة طلب العلاج من المختصين النفسانيين إذا أحس الشاب بأعراض الادمان على هذه المواقع لكي لا تؤثر على حياته ومستقبله.