الإدارة والاقتصاد تقيم ورشة عمل بعنوان العلاقات الأسرية: بناء علاقات صحية ومتينة

برعاية السيد رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور تحسين حسين مبارك المحترم وبإشراف عميد كلية الادارة والاقتصاد الأستاذ المساعد الدكتور نزار معن عبد الكريم المحترم اقام قسم الإحصاء ورشة عمل بعنوان (العلاقات الأسرية: بناء علاقات صحية ومتينة) حاضر فيها المدرس المساعد ايناس حسن عبد كاظم
هدفت الورشة الى بيان أهمية الاسرة لأنها تعتبر اللبنة الأولى في المجتمع وهي المسئولة عن التربية بكافة أنواعها وأشكالها، ولكي تنجح الأسرة في تحقيق أهدافها في بناء جسور التواصل والحوار الصادق البناء مع الابناء، لابد أن يكون قائما على أسس ورؤى سليمة وبيئة تفاهم من خلال خلق ثقافة الحوار المفتوح لتنجح الأسرة في تحقيق أهدافها. وهنا نجد أن الحوار الأسري ما هو إلا وسيلة من وسائل الاتصال الأسري الفعال فمن الأهمية القصوى أن يتوفر حوار إيجابي بين أفراد الأسرة، فمن خلال الحوار الأسري تنمو المشاعر الإيجابية ويتحقق التواصل بين أفرادها، ويساعد على إشاعة روح المحبة والمودة بينهم، ويساهم الحوار الأسري في التقريب بين وجهات النظر ويتعلم كل فرد في الأسرة أهمية احترام الرأي الآخر، حيث يعد الحوار الأسري أساس للعلاقات الأسرية الحميمة ويساعد
على نشأة الأبناء نشأة سوية صالحة لما يخلق من روح التفاعل الاجتماعي مما ينتج من ذلك تعزيز الثقة في أفراد الأسرة مما يجعلهم أكثر قدرة على تحقيق طموحاتهم وآمالهم. ولما يحققه الحوار الأسري من حميمية بين أفراد الأسرة.
واوصت الورشة بالاحتراس من النقد المباشر للأبناء والذي يتخذ التجريح والتهكم والسخرية قالبا له فلتتجنبوا انتقادهم وتوبيخهم بشكل مباشر وليكن النصح والإرشاد والتلميح منهجكم. ومنح الابناء الفرصة للتعبير عن رغباتهم وأطلقوا العنان لهم لاختيار تخصصاتهم في مجال الدراسة والعمل والتي تجعلهم مسئولين عن أقوالهم وأفعالهم، واتخاذ قراراتهم وأن استدعى الأمر منكم التدخل فلتكونوا ناصحين وموجهين ومرشدين. وخلق جو اً ودي ا دافئ ا بعيد اً عن التسلط والشدة والصرامة؛ جوّا يسوده فهم المشاعر وتقديرها وتنميتها، والإنصات لحديثهم واقتناص فرصة الإجازات والمناسبات للخروج بهم في رحلات ترفيهية تاركين لهم فرصة المشاركة في الاختيار. ومراعاة الفروقات الفردية بين الابناء، لأن كل شخص يختلف عن غيره في أسلوب التحاور وتلعب خبرتكما عاملاً مهما في التعرف على هذه الطبيعة من ناحية الحلم وسعة الأفق، وسعة الصدر، والاستعداد للحوار، والقدرة على التحمل، وبناء عليه يتم تحديد الأسلوب المناسب في الحوار مع الأبناء. إننا بذلك نستطيع أن ندخل إلى عقولهم ونسكن قلوبهم الخضراء الصغيرة بسهولة ويسر، ونكون قد بنينا جسور الالتقاء معهم لنقودهم إلى ما فيه خيرهم ورشادهم في الدنيا والآخرة.



