ضمن انطلاق فعاليات الموسم الثقافي الرابع لجامعة ديالى كلية الإدارة والاقتصاد تقيم ندوة بعنوان ثورة الامام الحسين (علية السلام) الهام للامة
برعاية السيد رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عبد المنعم عباس كريم المحترم وبأشراف السيد عميد كلية الإدارة والاقتصاد الأستاذ الدكتور مهدي صالح دواي المحترم وضمن انطلاق فعاليات الموسم الثقافي الرابع لجامعة ديالى اقام قسم الإحصاء ندوة توعوية بعنوان ثورة الامام الجسين (علية السلام) الهام للامة حاضر فيها المدرس الدكتور سامي عبد الله عبد رئيس قسم الإحصاء
ان المتتبع لثورة الامام الحسين عليه السلام يرى بوضوح ان تلك الملحمة استنهضت الامة وحفزتها على الوقوف والتصدي بوجه الظالم. ورفع راية الاصلاح والمقصود بالإصلاح هو اصلاح النفوس وارجاعها الى فطرتها السليمة التي فطرها الله لقوله تعالى [ يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية ]. بالحقيقة واقعة كربلاء نهضت بالأمة الاسلامية والانسانية جمعاء من سباتها العميق وحدثت هنا وهناك الكثير من الثورات والتي اتخذت من نهج الامام الحسين عليه السلام طريقا يهتدون به لإقامة والتخطيط لثوراتهم .
نعم في المنظور العسكري كانت الغلبة لجيش عمر بن سعد ولكن انتصر الامام الحسين عليه السلام في دفع الامة الى الامام من خلال تأجيج النفوس في الوقوف بوجه الظالم ومهما كان هذا الظالم وقوته . وانتصر السيف على الدم لكن بالنتيجة النهائية انتصر الدم على السيف.
آن واقعة كربلاء وتضحيات الامام الحسين عليه السلام كانت ولازالت هي المنهاج والطريق الذي سار عليه المصلحون ضمن تلك الواقعة واخذو منها الدروس والعبر، واعتبرت ثورة الامام الحسين عليه السلام الطريق للنهوض بالأمة الى بر الامان.
أن مقولة الامام الحسين عليه السلام عند خروجه الى العراق كانت واضحة وصريحه ويتجلى من خلالها اهداف واقعة الطف الأليمة { أني لم اخرج اشرا ولا بطرا ولا مفسدا ولا ظالما، وانما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي محمد (ص) واريد ان امر بالمعروف وانهي عن المنكر }.
فالإصلاح هو هدف الثورة . اذن لم تكن واقعة الطف ذو اهداف مصلحية او دنيوية او حزبيه او فئوية بل هي ذو اهداف سامية ومن اجل هذه الاهداف خلد التاريخ واقعة الطف .
الحقيقة ان تخليد واقعة الطف ليس مقتصر على المسلمين فقط بل الكثير من المفكرين والعلماء والمثقفين والسياسيين استشهدوا بها وجعلوها منار لهم ومنهم مؤسس دولة الهند الثائر ( غاندي) اذ قال ( تعلمت من الحسين ان اكون مظلوما لانتصر ).
التوصيات
- الاستلهام من ثورة الامام الحسين علية السلام بعدم الخنوع الى الطغمة الفاسدة في كل زمان ومكان او في أي حال او صفة
- الثبات على المبادئ والقيم الإسلامية التي بعثت على النبي الاكرم محمد (صل الله علية وسلم) مهما كانت التضحية
- الاستلهام من الثورة بنصرة الحق أينما كان وعدم التعنصر الى طائفة او قوم وهذا ثبت عند أصحاب الامام الحسين (علية السلام) وهذا ما نلاحظه في التنوع بالدين والقومية