كلية الإدارة والاقتصاد تقيم دورة تدريبية بعنوان تقدير الطاقة الضريبية والضغط الضريبي والعبء الضريبي في الاقتصاد العراقي

برعاية السيد رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور تحسين حسين مبارك المحترم وبإشراف السيد عميد كلية الادارة والاقتصاد الأستاذ المساعد الدكتور نزار معن عبد الكريم المحترم أقام قسم الاقتصاد بالتعاون مع شعبة التعليم المستمر دورة تدريبية بعنوان (تقدير الطاقة الضريبية والضغط الضريبي والعبء الضريبي في الاقتصاد العراقي) حاضر فيها الأستاذ المساعد الدكتور ضياء حسين سعود والمدرس المساعد ولاء احمد خلف.
تعد الضرائب احدى اهم الإيرادات الحكومية لجمعٌ دول العالم؛ باستثناء الدول النفطيةٌ، وهذا الامر شٌكل عائقا كبرٌاً بوجه التنميةٌ الاقتصادية المستدامة في الدول النفطيةٌ ومنها العراق والذي يعٌتمد على الإيرادات بأكثر من 90% في الموازنة العامة.
وهذا الامر يضع الاقتصاد العراقي في وضع غير مستقر نتيجة لتأثير تقلبات اسعار النفط الخام في السوق الدولية للإيرادات النفطية والتي تؤثر في الموازنة العامة له، وبدورها تؤثر في الاقتصاد العراقي، مما لا ريب فيه أن النفقات العامة (الجارية والاستثمارية) هي المحرك الرئيس للاقتصادات الريعية، وهذا الامر يحتم على الحكومات في تلك الدول بإيجاد موارد ضريبية بديلة لتمويل الموازنة العامة للبلاد، فإلى اي مدى يمكن ان تفرض الحكومة الضرائب على الافراد في الدول النفطية (كالعراق) مثلاً.
حيث هدفت الدورة الى التعرف على مفهوم الطاقة الضريبية والعبء الضريبي والضغط الضريبي والعوامل المحددة لهما، وتحليلهما، وكيفية تقديرهما في الاقتصاد العراقي، وتضمنت الدورة المحاور الآتية:
المحور الأول هو مفهوم الطاقة الضريبية والعوامل المؤثرة فيها وتقديرها:
يقصد بالطاقة الضريبة هي الحدود القصوى للإيرادات التي يمكن تحصينها من خلال الضرائب اخذين بنظر الاعتبار حجم وهيكل الناتج القومي الاجمالي ومقدار النفقات العامة ومستوى انتاجيتها مراعين في ذلك مقدار الافراد على دفع الضريبة وقدرة الحكومة على جبايتها وتحصيلها. وعليه فالطاقة الضريبية تمثل العبء الضريبي الامثل الذي يوفق بين حاجة الحكومة للإيرادات الضريبية لتغطية نفقاتها ومقدراتها على جباية وتحصيل تلك الايرادات أما العوامل المؤثرة في الطاقة الضريبية هي: (مقدار الدخل القومي، نمط توزيع الدخل القومية، هيكل الاقتصاد القومي، حد الكفاف، فلسفة النظام الضريبي، الانفاق الحكومي، عدد السكان وهيكل الهرم السكاني، رد فعل العبء الضريبي)، ويتم تقدير الطاقة الضريبية من خلال الصيغة الأتية الطاقة الضريبية والدخل القومي والانفاق الاستهلاكي الخاص.
والمحور الثاني مفهوم العبء الضريبي ويقصد بنقل عبء الضريبة، هو ان من يدفع الضريبة لا يتحملها نهائيا، وانما يقوم بنقل عبئها الى غيره، مما يترتب عليه ان يكون دافع الضريبة الفعلي هو شخص اخر غير المكلف بها قانونا. ويقسم نقل عبء الضريبة إلى النقل الكلي والنقل الجزئي والنقل الى الامام والنقل الى الخلف والنقل المقصود والنقل غير مقصود
أما العوامل التي تساعد على عملية نقل عبء الضريبة هي مرونات الطلب ومرونات العرض ونوع الضريبة المفروض إذا ما كانت انتقائية او شاملة والاسواق التي يتم فرض الضريبة فيها على المنتجات وعناصر الانتاج فيها (احتكار – احتكار قلة – منافسة احتكارية – منافسة كاملة) وأثر الدخل والاحلال ويتم تقدير العبء الضريبي من خلال الصيغة الآتية
هي العبء الضريبي = الايرادات الضريبية / الدخل القومي × 100
والمحور الثالث هو مفهوم الضغط الضريبي والعوامل المحددة له وتقديره الضغط الضريبي هو الجزء المستقطع من الدخل القومي بواسطة الضريبة، أو هو نسبة الاقتطاع الضريبي الى الدخل القومي. والضغط الضريبٌي الفردي = الضريبٌة / دخل المكلف والعوامل المحددة للضغط الضريبٌي (العوامل الاقتصادية، العوامل الاجتماعية العوامل السياسية).
واوصد الدورة ان اصلاح النظام الضريبي وفقاً لمقتضيات السياسة الاقتصادية العامة والتغيرات التي يمكن ان تشهدها ، من خلال المراجعة الدورية لجميع النواحي التشريعية والاقتصادية والفنية لإصدار قانون ضريبة دخل جديد من اجل تقويم النظام الضريبي في العراق .وتحقيق مبدأ الشفافية في الضرائب ، من خلال الكشف عن جميع البيانات والمعلومات المتعلقة بجباية وانفاق الاموال العامة واعلانها بشكل رسمي للإفراد ، مما يساعد على فهم دور الضريبية واوجه استخدامها تجاه الافراد الاخرين .ورقمنه الايرادات الضريبية من اجل تحسين الاداء الضريبي وزيادة الايرادات الضريبية ومنح مزايا للدفع الضريبي من قبل الافراد والشركات ، كالخصومات من مبلغ الضريبية والهدايا والمكافأة التي تحفز الافراد والشركات على الاستجابة للدفع الضريبي .




