كلية الإدارة والاقتصاد تقيم ورشة عمل بعنوان دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة في التشغيل

برعاية السيد رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور تحسين حسين مبارك المحترم وبإشراف السيد عميد كلية الإدارة والاقتصاد الأستاذ المساعد الدكتور نزار معن عبد الكريم المحترم اقام قسم الاقتصاد ورشة عمل بعنوان (دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة في التشغيل) حاضر فيها الأستاذ المساعد الدكتور ضياء حسين سعود
وهدفت الورشة الى معرفة كيف تساعد المشاريع الصغيرة والمتوسطة في التشغيل والحد من مشكلة البطالة المنتشرة بين فئة الشباب، أيضا معرفة تكلفة رأس المال اللازم لبدء المشروع الصغير والمتوسط، كذلك التعرف على الفرص الجديدة التي تخلقها المشاريع الصغيرة والمتوسطة وكيف تخدم هذه الفرص التنمية الاقتصادية على المدى القريب والبعيد.
ومن خلال عرض النتائج ان للمشاريع الصغيرة والمتوسطة دور في التشغيل والحد من البطالة كان كبيرة وهذه النتيجة تشير الى ان المشاريع الصغيرة والمتوسطة تقلل من المشاركة في الوظائف الحكومية والاتجاه الى العمل الحر والريادة، كما تسهم هذا في استقطاب عدد كبير من خريجي الجامعات وتوظيفهم، وان هناك متابعة من قبل المؤسسة الممولة على استمرارية عمل المشروع مما يتسبب في زيادة عدد الموظفين، وان المشاريع تساهم على توظيف اصحاب الكفاءات.
وتواصت الورشة بأن تلعب المشاريع الصغيرة والمتوسطة دورا مهماً في التشغيل لبلدان العالم، حيث تشكل نسبة كبيرة من المشروعات الزراعية والصناعية والخدمية فيها، وتسهم في امتصاص اعداد كبيرة من الايدي العاملة، فضلا عن انتشارها الواسع في المناطق السكانية بمختلف أشكالها مدن وقرى وغير ذلك حيث ان للمشاريع الصغيرة والمتوسطة دورا مهماً في زيادة المهارات الفنية للعاملين فيها، حيث تجد ان المستثمرين المبادرين متجذرون في البيئة الاقتصادية المحلية، فاستثماراتهم وفعالياتهم وارباحهم مقيمة بصورة ثابتة، وهم يخلقون فرص عمل لعشرات الآلاف ويخرجون حرفيين ومهنيين جدد على الدوام، بالإضافة الى انه، بمقتضى الروابط الاجتماعية التقليدية يعيلون أسراً ممتدة تشمل الزوجة والابناء، و العديد من الأقارب، وكذلك فان المهنيين والحرفيين، بسبب انتمائهم الى الشرائح الاجتماعية الشعبية، ربما كانوا اكثر التصاقا بالقيم التقليدية. وفي ضوء ذلك تعد المشاريع الصغيرة في اغلب البلدان، ولا سيما النامية، الماكنة الرئيسة لازدهار النمو الاقتصادي، في حين ان تدهورها يؤدي الى تنامي ظاهرة البطالة وشيوع الركود الاقتصادي، ليس فقط لعددها وتنوعها ولكنها ايضا لانتشارها في جوانب النشاط الاقتصادي المتعددة واسهامها في التنمية الاقتصادية الاقليمية، ولدورها في دعم المصانع الكبيرة وكمصدر للتحديث المطرد للصناعة والتجارة ، كذلك تمثل احدى حلقات التوازن في الهياكل الاقتصادية بما تتميز به من مرونة وسرعة استجابة لمتغيرات الأسواق المحلية والعالمية ، وتساهم المشروعات الصغيرة في استخدام و استثمار المدخرات ورؤوس الأموال المحلية وتلبي بذلك الطلب على تنشيط الاستثمار الانتاجي والتصنيعي, حيث تتسم عادة بصغر حجم الاستثمارات مما يتيح لأكبر عدد ممكن من المستثمرين الاقدام على اقامتها , اضافة على انخفاض حجم الخسائر المالية وتوجيه الاستثمارات بشكل مباشر الى عمليات الانتاج .



