الإدارة والاقتصاد تقيم ورشة عمل بعنوان المقدرة الجوهرية للموارد البشرية ودورها في نجاح ريادة الأعمال

برعاية السيد رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور تحسين حسين مبارك المحترم وبإشراف السيد عميد كلية الإدارة والاقتصاد الأستاذ الدكتور مهدي صالح دواي المحترم وضمن نشاطات الأسبوع العالمي لريادة الأعمال اقامت كلية الإدارة والاقتصاد  ورشة عمل بعنوان المقدرة الجوهرية للموارد البشرية ودورها في نجاح ريادة الأعمال حاضر فيها أ. محمود حسن جمعة رئيس قسم الإدارة العامة وتطرق فيها الى ضرورة اهتمام المنظمات المعاصرة بالمقدرة الجوهرية للموارد البشرية كونها تمثل مصدرا للميزة التنافسية وذلك عندما تكون (ذات قيمة – نادرة – من الصعب تقليدها – لا يمكن إحلال بديل عنها), كما وتساعد إدارة المنظمة في اتخاذ قراراتها الاستراتيجية بفاعلية وكفاءة عالية. تصنف المقدرات الجوهرية إلى نوعين هما: مقدرات البصيرة: تعني قدرة المنظمة على تعلم واكتشاف الحقائق والنماذج التي تعد المحرك الرئيس للميزة التنافسية. مقدرات التنفيذ الاستباقي: تشير إلى المقدرات المرتبطة بمهارات الأفراد العاملين في المنظمة الذي تتجسد بإمكانية التغيير بنوعية المنتجات النهائية من خلال استخدام المدخلات ذاتها بهدف التنوع والتوسع في المنتجات.

    أما الريادة في علم إدارة الأعمال هي التسمية التي تعطي للشخص الذي يؤسس مشروعاً جديداً أو يضيف قيمة للاقتصاد وبشكل أوسع، فإن ريادة الأعمال تتضمن كذلك من يدير الموارد المتنوعة لتقديم شيء جديد أو ابتكار أعمال جديدة. والريادة بهذا المعنى ليست حكراً على مؤسس المشاريع بل يمارسها كذلك المديرون العاملون في المنظمات الكبيرة حيث يعمل المديرون الرواد على تقديم السلع والخدمات الجديدة أو إقامة خط إنتاجي جديد أو إنشاء منظمات جديدة، ويتوجب على المديرون الرواد إدارة مواردهم المحدودة بأساليب وطرائق مختلفة عن الأساليب التقليدية لضمان بقاء واستمرار الأنشطة الجديدة. ومن أهم خصائص الريادي الإبداع، التفاني، إظهار الرغبة القوية لتحقيق النجاح وذلك من خلال المثابرة والاجتهاد حتى في الأوقات العصيبة، المرونة، والقيادة. الرياديين قادرون على التكيف مع ظروف عدم التأكد وتحمل المخاطرة وعَدّ هذه الظروف “بحراً من الفرص” ولهذا السبب يقوم القادة المعاصرون بتشجيع الريادة.  ففي ظل زيادة ظاهرة العولمة، وازدياد تعقيد طلبات الزبائن، والتطورات التقنية، ينبغي على الموارد البشرية أن يتعلموا تحمل المخاطرة وتحقيق الإبداع. فريادة الأعمال تُعد هدفاً أساسياً للمنظمات المعاصرة وشرطاً مهماً لنجاحها واستمرارها وتنافسيتها، من خلال احتضان الرواد الذين لديهم المقدرة على المبادرة والإبداع، ويمتلكون الجرأة الكافية لتحمل المخاطرة والقدرة على اقتناص الفرص.