كلية الإدارة والاقتصاد تقيم ندوة علمية بعنوان لغة الضاد رسماً وصوتاً

برعاية السيد رئيس جامعة ديالى الاستاذ الدكتور تحسين حسين مبارك المحترم وبأشراف السيد عميد كلية الادارة والاقتصاد الاستاذ المساعد الدكتور نزار معن عبد الكريم المحترم اقامت الكلية ندوة علمية بعنوان لغة الضاد رسماً وصوتاً بمناسبة يوم اللغة العربية حاضر فيها المدرس المساعد مروه مهدي صالح ترأس الندوة مدرس دكتور شيماء نزار عايش والمدرس المساعد حنين وسام جياد والمدرس المساعد همم راضي عليوي

تمحورت الندوة حول التعريف بأهمية اللغة العربية ومكانتها بين اللغات بوصفها إحدى اللغات السامية، وشرح مفهوم “السامية” ودوره في جمع اللغات ذات الصلات القريبة من حيث الدلالة أو التصريف. كما تم تناول فصائل اللغات السامية، حيث تشمل الفصائل الشرقية (كالأكادية مثل البابلية والآشورية) والغربية (التي تنقسم إلى الغربية الشمالية كالكنعانية والآرامية، والغربية الجنوبية كالآرامية). ومن بين الآراء الشهيرة حول فصائل اللغات، يُعتبر ماكس مولر صاحب أشهر نظرية في تقسيم اللغات، حيث جمع أفراد كل فصيلة منها بصلات قرابة لغوية. بناءً عليه، قُسمت اللغات السامية إلى ثلاث فصائل: الهندية الأوربية، السامية الحامية، والطُّورانية.

كما تطرقت الندوة إلى دور التطور الدلالي في تغيير مسار الكلمة العربية بما يتلاءم مع الطور الذي تعيش فيه وأسبابه، فضلاً عن مظاهره مثل تخصيص الدلالة، أي تحويل دلالة الكلمة من العامة إلى الخاصة (مثل كلمة “السبت”)، وتعميم الدلالة، أي تحويل دلالة الكلمة من الخاصة إلى العامة (مثل كلمة “الزيت”)، ورقي الدلالة، أي تحويل دلالة الكلمة من الابتذال إلى الرقي (مثل “المجد”)، وانحطاط الدلالة، أي تحويل دلالة الكلمة من الرقي إلى الابتذال (مثل “الاحتيال”).

تناولت الندوة أيضاً عرض بعض المصطلحات النقدية المتنوعة، مثل النقد الثقافي وبيان ماهيته (مفهومه، مناهجه، وإجراءاته)، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على بعض المؤلفات، منها: كتاب “النقد الثقافي وآلية اشتغاله في المتن الروائي” م.د شيماء نزار عايش، وكتاب “من بنيات المماثلة إلى أنماط المغايرة – دراسة ثقافية لأنساق البداوة والحضارة في الشعر العربي”.

هدفت الندوة إلى بيان أهمية اللغة العربية في تعزيز أدوات البحث النقدية والأدبية، وتطوير مستوى كفاية تعلم اللغة العربية، فضلاً عن نشر ثقافة اللغة العربية محلياً وعالمياً وإحياء تراثها.

وجاءت أهم التوصيات بضرورة القيام بندوات ونشاطات مشتركة بين كليات الاختصاص والساندة لإحياء دور اللغة العربية، من خلال التأكيد على تقديم اللغة العربية من وجهة نظر مختصيها من النقاد واللسانيين، كونها مكملة لهويتنا، وضرورة الاحتفاء باللغة العربية من خلال اقامة الندوات بيوم اللغة العربية الموافق ١٨/١٢/ من كل عام.