اطفالنا واخطار التكنولوجيا
م.م سجاد خلف حسين
اطفالنا واخطار التكنولوجيا
كثيراً ما نقر بان اطفالنا يجيدون التعامل مع الكمبيوتر و الادوات الالكترونية اكثر منا؛ لا ريب إذ اضحي الكمبيوتر واحدة من ادوات التعليم لدي العديد من المدراس الي جانب حب المعرفة الفطري لدي الاطفال وما يتلقونه من البرامج التعليمية التي تحفل بها القنوات الفضائية الموجهة للأطفال .
الانترنت احدي الادوات التي يتواصل معها الاطفال وهي تزخر بالعديد من المواقع التي تحتوي علي معلومات و مواد مفيدة ولا تخلو ايضاً من مواقع بها مواد ضارة نفسياً و اخلاقياً.
الاخطار المتوقعة عند التعامل بالأنترنت:
تحفل شبكة الانترنت ايضاً بعدد لا يستهان به من المحترفين الذين يسعون الي النفاذ الي المواقع والاجهزة المرتبطة بالأنترنت لتنفيذ اضرار بالآخرين مستغلين الثغرات الموجودة بالكمبيوتر وعدم المام المتعامل بالتحوطات التي تمنع الآخرين من الحاق الضرر به و الاطفال هم اكثر الفئات عرضة للاستدراج عبر شبكة الانترنت للوقوع في حبال و شبكات اولئك المحترفين وتقع نتاج ذلك عدة اضرار
نلخصها في اخطار يتعرض لها الاطفال:
1-إهمال الطفل لواجباته الاسرية و الدراسية من أكثر الاخطار التي يتعرض لها الطفل مع إمكانية تعرضه لمخاطر اخلاقية دون قصد منه إذ أن كثير من المواقع الفاضحة تنفذ عند تصفحك مواقع اخري وهي بدون شك تلحق بالأطفال اضرار بالغة ويزيد الخطر اذا كان من بين اصدقائه من يهتم بهذه المواقع؛ الي جانب الاخطار النفسية فأحيانا تحتوي بعض المواقع علي ارشادات و وسائل ترفيهية تبث رسائل تتناقض و الرسائل التربوية التي تبثها الاسرة للأبناء مما يجعل الطفل في حالة من الارتباك النفسي ومن الممكن ان يتعرض الطفل للاستغلال عبر ايهامه بانه مشارك في مسابقة وسيفوز بجوائز مغرية و يطلبون منه معلومات أو صوراً بأوضاع معينة.
اخطار تتعرض لها الاسرة
2-من الممكن ان يتعرض الكمبيوتر الي اختراق لعدم دراية الطفل او قيامه بقبول اجراء يودي الي الاستيلاء علي بينات حساب بنكي او بطاقة ائتمان تكون محفوظة بيانتها علي الكمبيوتر و يتم استغلالها بواسطة شخص آخر مما يعني خسارة مالية حتمية للأسرة و احياناً من خلال ملء بعض الاستمارات الخاصة ببعض المواقع ربما يعطي الطفل بيانات تضر بوالديه او من خلال غرف الدردشة يمكن ان يسهب الطفل في اعطاء معلومات عنه او اسرته قد تعود بالضرر ونجد بعض الاشخاص يلجؤون الي تخزين ملفات العمل او بياناتهم الشخصية بالكمبيوتر هو ما يعني كشف اسرارهم اذا ما تمكن شخص من اختراق الكمبيوتر عبر التعامل غير الآمن للأطفال.
وسائل الوقاية من الاخطار:
في مجتمع اصبحت فيه وسائل التقنية تسيطر علي قطاع واسع من الاعمال وتتوسع لتشمل مجالات اخري كان لابد من نقوم بواجبنا تجاه اطفالنا لضمان حمايتهم و إبعادهم عن اخطار ربما يتعرضون لها دونما وعي او قصد منهم وخاصة اننا لا نضمن دوافع واغراض الآخرين الذين نعرفهم فما بالنا بما لا نعرف بل يتم التواصل معهم عبر الانترنت دون حواجز لحدود او ثقافات او مراعاة لقيم وموروثات المجتمعات ويمكن ايجاز وسائل الوقاية في.
وسائل تربوية:
1.المناقشة و تبادل الآراء و المعلومات مع الاطفال حول ما يجدونه علي الانترنت.
2.توجيه الاطفال الي المخاطر المتوقعة من خلال التعامل بالأنترنت و كيفية الوقاية منها.
3.التواجد مع الاطفال عند تصفحهم الانترنت وعدم تركهم يستخدمون الانترنت لوحدهم اذا كانوا دون العاشرة
موجهات عامة:
تنمية المراقبة الذاتية
وذلك بالتنبيه دائماً على أن الله تعالى مطلع على أعمال كل البشر ، كما أن الحياء والخوف من الله يجب أن يكون مقدماً على الحياء والخوف من البشر.
معلومات شخصية على الشبكة:
يجب على اولياء الامور ابلاغ الاطفال والمراهقين بأهمية عدم ارسال او تبادل اية معلومات شخصية مثل الاسم ومكان الاقامة ورقم الهاتف او حتى رقم البطاقة الشخصية , كما ينبغي عدم ترك اية صور شخصية على اجهزة الكومبيوتر المستخدمة في الاتصال بالشبكة وذلك لسهولة اختراقها والاستيلاء على بعض الملفات المهمة منها, اذ يمكن ببساطة استغلال تلك الصور وترويجها على الشبكة بعد ادخال التعديلات عليها بهدف تشويه سمعة اصحابها او وضعهم في هيئة غير اخلاقية من خلال برامج معالجة الصور.
منع مقابلة أصدقاء الشبكة .
منع المجموعات:
يجب منع الاطفال من المشاركة في المجموعات: وذلك على سبيل المثال مجموعات الاخبار او المجموعات المتنوعة التي تحتوي على الكثير من الافكار التي لا ينبغي عليهم الاطلاع عليها لأنها قد تتسبب في تشويش افكار الاطفال وتعويدهم على افكار قد تكون غير مقبولة من بعض الاسر.
تحديد الوقت الذي يسمح فيه بالدخول للإنترنت:
استخدام اشتراكات بعض الشركات التي يكون فيها التصفح محدوداً على مواقع تم التأكد من صلاحية محتواها أخيراً ومع هذه القيود والمخاطر على هذه الشبكة فاجعل من هذه الشبكة وسيلة إطلاع وتعليم ، ولا تجعلها وسيلة ترفيه وقتل للأوقات.
لا يختلف اثنان على أنّ شبكة الإنترنت من الاختراعات الرائعة، بها الكثير من المعلومات التي تنمي مدارك الأطفال والشباب كذلك بها من الخبائث والسموم الشيء الكثير، والتي يجب علينا كآباء أن نوعي أبناءنا ضرورة تجنبها.
يمكن القول أن الأطفال والشباب من الجنسين يمكن أن يجنوا من الإنترنت الكثير من الفوائد التي تعود عليهم بالفائدة والنفع كما يمكن أن يَكُونوا أهدافا أيضا للجريمةِ أو الاستغلال. إن جيل اليوم من الأبناء في عالم مختلف وهم اشد حرصا على اكتشاف كل ما هو جديد في هذا العالم.ِ
نصائح إلى الآباء والأمهات:-
– نقترح الجلوس مع الأبناء و الحديث الدائم معهم والإصغاء إليهم كما نقترح وضع قواعد لاستخدام الشبكة بحيث يمنع الابن أو البنت من الإدلاء بأي معلومات شخصية مثل عنوان المنزل أو اسم المدرسةِ، أو رقم الهاتف لأي شخص كما يجب التأكيد على عدم الوثوق من أي شخص.
–عدم ترك المتابعة الدائمة لهم ، اجعل الأوقات التي يجلس فيها الأبناء أمام شاشات الحاسب الآلي مقننة ولا تطغى على واجباتهم المدرسية.
-ابنِ علاقة ثقة بينك وبين الأبناء تكون خير معين لهم أثناء الإبحار في مرافئ الشبكة .