الإدارة والاقتصاد تقيم دورة تدريبية بعنوان دور اختبارات الضغط في تحقيق الاستقرار المصرفي

 

برعاية السيد رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عبد المنعم عباس كريم المحترم وبأشراف السيد عميد كلية الإدارة والاقتصاد الأستاذ الدكتور مهدي صالح دواي المحترم اقام قسم الاقتصاد دورة تدريبية بعنوان (دور اختبارات الضغط في تحقيق الاستقرار المصرفي) حاضر فيها الأستاذ المساعد الدكتور عمر محمود عكاوي

 

يعتبر القطاع المصرفي من القطاعات المهمة التي تمارس دوراً بالغ الاهمية في عملية نمو اقتصاد البلد من خلال الخدمات المصرفية التي يقدمها. وتعتبر قوة المؤسسات المصرفية أمر بالغ الاهمية في تحفيز التنمية والنمو الاقتصادي من خلال تحفيز الاستثمار وخلق فرص العمل والحد من الفقر، و تعتبر الاعمال المصرفية نشاطاً تجارياً محفوفاً بالمخاطر، نتيجة التطورات في اطار العولمة والتحرير المصرفي وتنوع المنتجات والخدمات المصرفية، حيث يواجه القطاع المصرفي مخاطر متعددة كالمخاطر النظامية المتمثلة بـ (مخاطر الائتمان ومخاطر السوق والمخاطر التشغيلية ومخاطر السيولة) بالإضافة الى ذلك هناك مخاطر اخرى غير نظامية المتمثلة بالتغيرات في بيئة الاقتصاد الكلي، نظراً لأهمية مؤشرات الاقتصاد الكلي في التنبؤ بوجود خطر في المستقبل وكيف أن التغيرات في المتغيرات الاقتصادية الكلية تنعكس على الاستقرار المصرفي، أي الصدمات التي تحدث في القطاع الحقيقي وانعكاسها على الاستقرار المصرفي نتيجة الترابط بين القطاع الحقيقي والقطاع المالي، ومن هنا تبرز اهمية الاستقرار المصرفي حيث يعد القطاع المصرفي أحد أهم مكونات النظام المالي، فأن سلامته واستقراره يعد أحد الركائز الاساسية لسلامة القطاع المالي والاقتصاد بأكمله، لذلك يحظى موضوع مفهوم الاستقرار المصرفي أهمية كبيرة من قبل الجهات الإشرافية (البنوك المركزية).

ونتيجة لتطور الازمات المالية والمصرفية بدأ التفكير في الاعتماد على أدوات متطورة في مواجهة تلك المخاطر، فقد برزت أهمية اختبارات الضغط الكلية كأداة لإدارة المخاطر ولتحقيق سلامة واستقرار النظام المصرفي بعد حدوث الازمة المالية العالمية عام 2008 فقد تم التركيز على اختبارات الضغط وفقاً لتعليمات لجنة بازل (3) التي يجب على القطاع المصرفي الاستعانة بها في ادارة المخاطر لديه نتيجة التغيرات المستقبلية في الظروف الاقتصادية والتي قد تكون لها اثار سلبية على القطاع المصرفي، الامر لذي جعل السلطات النقدية في جميع دول العالم تركز على اختبارات الضغط الكلية كأداة لتحقيق استقرار النظام المصرفي.