الإدارة والاقتصاد تقيم ورشة عمل بعنوان ( مفهوم التنمية المستدامة )
برعاية السيد رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور تحسين حسين مبارك المحترم وبأشراف السيد عميد كلية الإدارة والاقتصاد الأستاذ المساعد الدكتور نزار معن عبد الكريم المحترم وانطلاقا من مبدأ تشجيع ودعم الانشطة الطلابية لتنمية وتطوير قدراتهم المعرفية ، أقام طلاب المرحلة الثالثة الدراسة الصباحية وبإشراف رئاسة قسم الاقتصاد ورشة عمل بعنوان ( مفهوم التنمية المستدامة ) قدمها الطالب( بلال هيثم خشان )
مفهوم التنمية المستدامة :
يعرف بعض المختصين التنمية بأنها تحسين نوعية حياة الفرد أو مجموعة من الأفراد ، وهي سلسلة من المتغيرات الكمية والنوعية بين جماعة معينة من السكان من شأنها أن تؤدي بمرور الزمن إلى ارتفاع مستوى المعيشة وتغير أسلوب الحياة ، ويعد مفهوم التنمية من أكثر المفاهيم عمومية وشمولية ويرتبط بفكرة التقدم ، ويتضمن التغير ، والتطور من حالة إلى أخرى ، ويشغل النمو الاقتصادي عمودها الفقري ، فكل من التنمية والنمو يشترط أحدهما الآخر، فالتنمية عملية تغير نوعي لما هو قائم سواء أكان اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية .
لا شك أن التنمية أصبحت هدفا منشودة لكل ذي عمل في جميع نواحي الحياة اقتصادياً ، واجتماعياً ، وبيئياً ، وسياسياً ، وتكنولوجياً وفي كل مجال من شأنه أن يرقي بالفرد ورفاهيته، وأصبحت كذلك مقصد الحكومات فوضعت لها الخطط وجندت لها الأموال والطاقات ، بل تعدى الامر للتجديد في مفهوم التنمية وصولا إلى الاعتراف بحق الأجيال القادمة من الاستفادة من موارد وطاقات البلد وهو ما عرف لاحقا بالتنمية المستدامة أن مفهوم التنمية المستدامة ورد لأول مرة في تقرير اللجنة العالمية للبيئة والتنمية عام 1987، وعرفت هذه التنمية على أنها “تلك التنمية التي تلبي حاجات الحاضر دون المساومة على قدرة الأجيال المقبلة في تلبية حاجياتهم .
لقد عانت التنمية المستدامة من التزاحم الشديد في التعريفات والمعاني، وذلك راجع لتعدد استخداماتها ، فالبعض يتعامل معها كرؤية أخلاقية والبعض الأخر يراها نموذج تنموياً بديلاً ، أو ربما أسلوباً لإصلاح الأخطاء والتعثرات التي لها علاقة بالبيئة ، وهناك من يتعامل معها على أنها قضية إدارية ومجموعة من القوانين والقرارات التي تعمل على توعية وتخطيط الاستغلال للموارد بشكل أفضل .
وبالتالي يمكن القول إن التنمية المستدامة تسعى لتحسين نوعية حياة الإنسان، ولكن ليس على حساب البيئة، وهي في معناها العام لا تخرج عن كونها عملية استخدام الموارد الطبيعية بطريقة عقلانية، بحيث لا يتجاوز هذا الاستخدام للموارد معدلات تجددها الطبيعة وبالذات في حالة الموارد غير المتجددة ، أما بالنسبة للموارد المتجددة ، فإنه يجب الترشيد في استخدامها ، إلى جانب محاولة البحث عن بدائل لهذه الموارد، لتستخدم رديفة لها لمحاولة الابقاء عليها أطول فترة زمنية ممكنة ، وفي كلا الحالتين فإنه يجب أن نستخدم الموارد بطرق وأساليب لا تفضي إلى إنتاج نفايات بكميات تعجز البيئة عن امتصاصها وتحويلها وتمثيلها ، على اعتبار أن مستقبل السكان وأمنهم في أي منطقة في العالم مرهون بمدى صحة البيئة التي يعيشون فيها .
ويمكن تعريف التنمية المستدامة على النحو الآتي :
هي تلبية حاجات المجتمع في الوقت الحاضر بالاستخدام الأمثل للموارد المتاحة دون إهدار حق الأجيال القادمة من الانتفاع بهذه الموارد، ويشمل ذلك الجوانب الرئيسة للتنمية وهي الاقتصادية، والبيئية، والاجتماعية ، لذلك تهدف التنمية المستدامة الى الآتي :
- تحقيق نوعية حياة أفضل للسكان
- احترام البيئة الطبيعية
- تعزيز وعي السكان بالمشكلات البيئية القائمة
- تحقيق استثمار واستخدام عقلاني للموارد
- ربط التكنولوجيا الحديثة بأهداف المجتمع
- إحداث تغيير مستمر ومناسب في حاجات وأولويات المجتمع
- ارتقاء الإنسان، وسد احتياجاته
وتوصلت الورشة الى حصر المتطلبات العامة لتحقيق التنمية المستدامة بالآتي :
1- القصد في استهلاك الثروات والموارد الطبيعية .
2- سد الاحتياجات البشرية في ترشيد الاستهلاك .
3- العناية بالتنمية البشرية في المجتمع .
4- التنمية الاقتصادية الرشيدة .
5- الحفاظ على البيئة .
6- الشراكة في العلاقات الخارجية والداخلية .