تدريب وتأهيل الخريجين الى سوق العمل

الإدارة والاقتصاد تقيم ورشة عمل بعنوان تدريب وتأهيل الخريجين لسوق العمل 
برعاية السيد رئيس جامعة ديالى الاستاذ الدكتور عبد المنعم عباس كريم المحترم
  وبأشراف السيد عميد كلية الادارة والاقتصاد الاستاذ الدكتور مهدي صالح دواي المحترم
 اقامت وحدة التأهيل والتوظيف والمتابعة وبالتعاون مع شعبة التعليم المستمر ورشة عمل بعنوان تدريب وتأهيل الخريجين الى سوق العمل يوم السبت الموافق 23/4/2022، حاضر فيها الاستاذ المساعد الدكتور ضياء حسين سعود قسم الاقتصاد.
 المقدمة:
     يعد تأهيل الخريجين لسوق العمل من المتطلبات التي تسعى أي دولة ذات قوة اقتصادية إلى القيام بها لسوق عملها من خلال إعداد الشباب فكريا وجسديا لمتطلبات العمل واحتياجات السوق، بدءا من المرحلة الثانوية حتى استكمال دراسته الجامعية. حتى يتخرج الشاب أثناء انتظاره لوظيفته، ليتهيأ للعمل بحماس لها.
    لذلك يعاني الخريجين في هذه الأيّام من مشكلة عدم وضوح الهدف والرّؤية لديه عندما يقبل على سوق العمل عند إنهاء دراسته الجامعيّة، كما يعاني من عدم وجود التّوجيه المجتمعي المناسب له إلى جانب غياب التّأهيل الصّحيح له حتّى يكون قادر على اقتحام سوق العمل بقطاعاته المختلفة والمتنوّعة بدون حواجز أو عقبات، وإنّ التّأهيل هو أوّل مراحل بناء شخصيّة الشّاب العاملة المنتجة بحيث يكون مؤهّلا لشغر الوظائف التي تتطلّب جهود ومهارات معيّنة، ويتمّ تأهيل الخريجين من خلال المحاور الآتية: 
•    تحمّل المسؤوليّة، فالشّباب الواعي بحجم المسؤوليّة الواقعة عليه المستعدّ لتحمّلها والقيام بمتطلباتها على أكمل وجه هو الشّباب الأكثر تأهيلًا لدخول سوق العمل نظرًا لأنّ هناك أعمال كثيرة في سوق العمل تتطلّب شبابًا على قدرٍ كبيرٍ من تحمّل المسؤوليّة بسبب صعوبة تلك الأعمال أحيانًا أو بسبب أهميّتها بالنّسبة لأصحاب العمل وأرباب الشّركات الذين يهمّهم نجاح مؤسساتهم وأعمالهم.
•    القضاء على الثّقافات التي تزرع في نفوس الشّباب وتكون عائقًا لهم عن دخول سوق العمل واقتحامه، ومن هذه الثّقافات الخاطئة ثقافة العيب التي تقوم على فكرة رفض القيام ببعض الأعمال بحجّة عدم تناسبها مع وضع الشّاب الاجتماعي أو التّعليمي، فإذا ما نجح المجتمع من خلال برامج إرشادية معيّنة من القضاء على هذه الثّقافة أصبح الشّباب مؤهّلًا تمامًا للقيام بها وهذا ينعكس إيجابًا على الفرد والمجتمع حيث تقلّ نسب البطالة وربما يقضى عليها، وكذلك يتحسّن مستوى الفرد ولا يصبح عالةً على غيره وما يسبّبه ذلك من مشاكل اجتماعيّة مختلفة. 
•    رفد الخريجين بالمهارات التي تحسّن من أدائهم وتجعلهم قادرين أكثر على القيام بالأعمال وتأديتها على أحسن وجه، ومن هذه المهارات مهارات الاتصال ومهارة بناء الفريق والعمل ضمن المجموعة، ومهارات استخدام التّكنولوجيا بأشكالها المختلفة، وإنّ من شأن تزويد الشّباب بالمهارات تلك أن يصبح على قدرٍ عالٍ من التّأهيل. 
•    وضع الخريجين في تجارب عمليّة قبل التّخرج تهيّئه للمرحلة بعدها، فالطّالب عندما يكون على مقاعد الدّراسة وقبل تخرجه بقليل يحتاج إلى خبرات عمليّة ويحتاج إلى خوض تجارب حقيقية في الحياة تمكّنه من كسر الحاجز النّفسي وتسهّل عليه عمليّة الانتقال إلى المرحلة الأخرى في حياته وهي مرحلة العمل وتحمّل المسؤوليّة.
أم هدف الورشة فقد تضمن الآتي: 
1-    التدريب والتأهيل على البرنامج الاحصائي (SPSS)، لما له من اهمية احصائية في التعامل مع عدد هائل من البيانات من اجل الوصول الى احصائية دقيقة وواضحة تساهم في الاجابة على العديد من التساؤلات والفرضيات التي تطرح.
2-    التدريب والتأهيل على البرنامج القياسي (EViews)، كون هذا البرنامج مفيد ويعطي نتائج متميزة جداً للباحثين والدارسين في مجال الحقل الاقتصادي.
3-    التدريب والتأهيل لدراسات الجدوى الاقتصادية، وهو اسلوب علمي يتضمن تقدير احتمالات نجاح فكرة استثمارية قبل التنفيذ الفعلي، وذلك في ضوء قدرة المشروع أو الفكرة الاستثمارية على تحقيق أهداف معينة للمستثمر، وبالتالي فإن دراسة الجدوى الاقتصادية تُعد أداة عملية تُجنب المشروع المخاطر وتحمل الخسائر. وبالتالي يتم اتخاذ قرار الاستثمار المناسب الذي يحقق الأهداف المنشودة.
4-    التدريب والتأهيل على برنامج البيان المحاسبي، ويعد من أشهر البرامج المحاسبية المعمول به اليوم في اغلب شركات القطاع العام والخاص، فمن خلاله يتمكن صاحب العمل او المشروع الاستثماري معرفة موقف العمل من حيث (المبيعات والمشتريات والارباح والخسائر وجميع الموجودات المتغيرة والثابتة…الخ).