كفاءة الرقابة الإدارية وانعكاساتها على الحصيلة الضريبية

الإدارة والاقتصاد تقيم دورة تدريبية بعنوان كفاءة الرقابة الإدارية وانعكاساتها على الحصيلة الضريبية

برعاية السيد رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عبد المنعم عباس كريم المحترم
وبأشراف السيد عميد كلية الإدارة والاقتصاد الأستاذ الدكتور مهدي صالح دواي المحترم
اقام قسم الإدارة العامة دورة تدريبية بعنوان كفاءة الرقابة الإدارية وانعكاساتها على الحصيلة الضريبية
حاضر فيها المدرس فيصل سرحان العزاوي
 
للرقابة الإدارية مفهوم متعدد الحقول بشكل كبير فهي تتطلب مساهمات من المحاسبة بما يتعلق بعمليات القياس، ومن الاقتصاد عندما تتضمن الرقابة عمليات توزيع المصادر وتتطلب عمليات اتصال وتنسيق ودوافع مما يعني ارتباطها بعلم النفس الاجتماعي وخاصة السلوك التنظيمي.
وأن الرقابة هي وظيفة مستمرة في العملية الإدارية، وهي جانب جوهري منها، وأنه بدون الرقابة لا يمكن أن تكون هناك إدارة وللرقابة الإدارية جانبان: جانب نظري، وجانب عملي. أما الرقابة الإدارية من الجانب النظري، فينظر إليها على أنها جزء من النظرية الإدارية وأنها موضوع يتصف بالمعيارية ، وينصب تركيز الرقابة على مسألة الكفاءة ، والفاعلية في العمليات التنظيمية وهي بذات الوقت تتمحور حول مجموعة مبادئ وإرشادات تنطوي بما يتمثل على المدير عمله لكي تعمل منظمته بشكل أفضل.
وترتبط الرقابة الادارية ارتباطاً كبيراً بالتخطيط في منظمات الاعمال الحديثة, ولقد تطورت مفاهيم الرقابة وفلسفتها ومنظورها الاداري بشكل كبير خلال السنوات الاخيرة, وبدأ ينظر لها بوصفها أسلوباً تصحيحياً وليس مرادفاً للسيطرة والسلطة والقوة, بل اصبحت الرقابة الادارية تمارس دوراً اساسياً في الممارسات الادارية ولجميع المستويات الادارية
وتنبع أهمية الرقابة الإدارية: 
تم تسليط الضوء على اهمية اعتماد اجراءات الرقابة الادارية على اجراءات الحصيلة الضريبية كونها تمثل حلقة من حلقات العملية الادارية التي تسعى الى التأكد من ان العمل يسير على وفق الاهداف الموضوعة, ومن ثم ينعكس على كفاءة اداء الفاحص الضريبي وتسهيل عملية الحصيلة الضريبية ومعالجة الانحرافات التي قد تحدث أثناء قيام الفاحص الضريبي (المدقق) بعمله وتقليل الفجوات التي قد تحدث بين اطراف التحاسب الضريبي.
 أهداف الرقابة الإدارية : تهدف الرقابة الإدارية الى:
1.    بلورة اطار نظري شامل لموضوع الرقابة الادارية والحصيلة الضريبية.
2.    التعرف على آليات واجراءات واساليب الرقابة الإدارية من لدن الادارة الضريبية في الهيأة العامة للضرائب.
3.    التعرف على اهمية اعتماد الرقابة الإدارية في تحصيل الضريبة.
4.    التعرف على المتطلبات اللازمة لتحقيق فاعلية الرقابة الادارية من اجل تحصيل الضريبة.
5.    التعرف على آلية الحصيلة الضريبية. 

الاستنتاجات: توصلنا من خلال أهمية الموضوع وأهدافه إلى مجموعة من الاستنتاجات يمكن إجمالهـا بالآتي:
1.    كثرة التعديلات في القوانين الضريبية وكثرت التعليمات يؤدي إلى عدم تميز اللجان التدقيقية في تطبيق المخمن الضريبي لتعليمات الضريبة السنوية مما يؤدي إلى الخطأ في احتساب الضرائب مما تسهم في التهرب الضريبي  من قبل المكلفين.
2.    أن الرقابة والتدقيق الداخلي من العناصر الأساسية في العمل الضريبي لأنها تهدف الى تنفيذ مفردات نظام الضريبة والوصول الى دقة في النتائج والتأكيد على تحقيق العدالة والمساواة وسلامة الإجراءات القانونية بين المكلفين والسلطة المالية وبين موظفي الفروع ومركز الهيأة العامة وأنها توفر الحماية للسلطة المالية والمكلفين بوقت واحد. وتعتبر نتائجها من المصالح العليا للدولة والمجتمع بسبب ضرورتها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والمالية.
التوصيات: بناءا على أهم الإستنتاجات توصلنا التوصيات الآتية
1.    وجود دليل أو برنامج ثابت ومستوفي لتدقيق الفروع معد من قبل الهيأة العامة ومعتمد من الجهات العليا ويرعى فيه المتغيرات التي تطرأ على عمل الهيأة العامة للضرائب بين الحين والآخر وخاصة عند تعديل القوانين والأنظمة والتعليمات ويعتبر هذا الدليل أو البرنامج هو السياسة المتبعة لعمل اللجان التدقيقية ويفضل أن يصدر سنوياً.
2.    نظراً للأهمية الكبيرة للرقابة في العمل الضريبي فلابد من تطوير جميع  عناصر (اللجان التدقيقية المرسلة إلى الفرع) وإعداد لهم البرامج التدقيقية (هدف الموضوع)  وإدخالهم  دورات تدريبية (تأهيلية و تطويرية) في مجال الضريبة والحصيلة الضريبية ويكون تدريب هذه العناصر إلزاميا ومركز على مادة التدقيق والحصيلة الضريبية وتوضيح القوانين والأنظمة والتعليمات الضريبية وتكون هذه الدورات التدريبيـــة وبشكل مستمر وعلى مدار السنة.